ربما نسي أو تناسى البعض عملية القدس الأخيرة ، التي أثخنت في أعداء الله أيّما إثخان .
لقد كانت بحق عملية فريدة من نوعها بحكم الزمان والمكان التي وقعت فيه .
لقد أعادت تلك العملية مذاق العزة مرة أخرى إلى ألسنتنا ، وأحيت طلب الشهادة في ضمائرنا ، وأذكت نار الجهاد في نفوسنا .
لن أطيل عليكم ... فمشاعر الجميع ملتهبة ... والعزائم متوقدة .... وعزاؤنا الوحيد أن نصر الله آت لا محالة ... إنما هي مسألة وقت ليس إلا ....
ليرى الله صنيعنا ... وردة فعلنا ... أسأل الله أن يعجل بالفرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها.......................فرجت وكنت أظنها لا تفرج
وإليكم خبر العملية ووصية منفذها :
كشف قيادي بارز في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن تفاصيل عملية حاجز عناب الاستشهادية التي نفذها الاستشهادي محمد زياد "ذياب" الخميس الماضي.
وقال القيادي الذي رفض الكشف عن هويته في حديث خاص مع " "saraya.ps أن الاستشهادي "محمد زياد" (ذياب) ترجل وقاد سيارته من مكان ما متوكلاً على رب السموات والأرض و واضعاً الشهادة نصب عينه وكانت وجهته حاجز عناب العسكري والذي يتمترس عليه العديد من الجنود الصهاينة".
وأضاف القيادي "عندما وصل شهيدنا المغوار إلى تخوم الحاجز ترجل من سيارته فاتحاً نيرانه الصادقة من رشاشه الكلاتشينكوف على أعداء الله ليصيب العديد منهم في مقتل".
وتابع القيادي "وبعدها بدأ الجنود بإطلاق كثيف للنيران وصوبوا نيران حقدهم تجاه الشهيد ليرتقي ويرحل إلى الله تكسوه حلة الدماء الزكية، وليثبت حقيقة ستكون واضحة وجلية أن هذه الحواجز التي تمارس القهر والإذلال ضد الأبرياء من أبناء شعبنا لن تكون في مأمن وستدك بأيدي الاستشهاديين بإذن الله".
وتوعد القيادي في سرايا القدس العدو الصهيوني بسلسلة عمليات استشهادية ستدك العشرات من الأهداف الصهيونية وذلك رداً على سياسة الاغتيالات والتي كان أبرزها مؤخراً استهداف الشيخ "زياد ملايشة" أبرز قيادات سرايا القدس في الضفة المحتلة.
يشار هنا إلى أن الاستشهادي أحد المجاهدين الذين تربوا على أيدي وسواعد الشيح زياد ملايشة "أبو مجاهد".
وهنا ننشر لكم الوصية المصورة للاستشهادي الفارس :
وهنا نص الوصية:-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي شرفنا أن نحيا على ارض الجهاد والاستشهاد.. ارض الرباط والتحدي ونصلي ونسلم على من صلى بالأنبياء في القدس الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، أهلنا الأحبة سلام قولا من رب رحيم.. سلام عليكم سلام عليكم وانتم تقفون بصدوركم العارية تتحدون آلة القهر والدمار فحياكم الله يا أهل الجهاد في بلاد الجهاد وإياكم وغرور الدنيا فالموت قادم.. قادم.. فلتكن قتلا في سبيل الله.. أرضكم السليبة ما زالت تشتكي والقدس ما زالت سليبة.. فدافعو عن أرضكم ولا تنسوا صرخات الأسرى والأسيرات.. فالجهاد فرض عليكم يا أهل فلسطين واللهِ ستقفون إمام الله وستسألون عن ترككم للفريضة فالدين الإسلامي غير مقتصر على الصلاة والقيام إنما كان قوام هذا الدين كتابا يهدي وسيفا ينصر كما قال الإمام ابن تيميه رحمه الله.. فالجهاد الجهاد يا عشاق الجهاد والله لو تعلمون فضل الشهادة من لما قعدتم عن الجهاد ولذهبتم كالريح لتلاقوا أعداء الله ...
فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول :لوددت أغزو في سبيل الله فأقتل في سبيل الله ثم أغزو فأقتل إذ كان رسول الله يتمنى أن يقل في سبيل الله وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فماذا تقولون انتم يا من غرقتم في بحر الشهوات والآثام، وتركتم الصلاة وسرتم في طريق الظلمات.. أما المنافقين وهم الخونة والجواسيس وخاصة من يسيرون الآن في الجنازة أقول لكم لعنكم الله..لعنكم الله.. لعنكم الله.
ملعونين أينما ثقفوا قتلوا تقتيلا، أيها النجاس إذا كنا لم نفرقكم في الدنيا سنفرقكم في الآخرة.. والله إنها قريبة.. قريبة يا ويلكم.. يا ويلكم من العزيز الجبار.. إما المتخاذلين الذين أرادوا أن يخدموا الاحتلال من اجل القليل من الشواقل فل يكتب على جبينهم العار.. في الدنيا والآخرة.
أهلنا الأحبة أقول لكم الجهاد.. الجهاد والتقوى.. التقوى.. ولا تتبعوا السياسة والحكام الخائنين الذين يصافحون الأيدي متقتلنا ليل نهار وتلاحق المجاهدين بتهم باطلة فو الله ستندمون على تجسسكم على الناس.. وهيتا لمن عرف الغاية التي من اجلها خلق ومن اجلها يدافع.. وعلى شرفها عاش وقتل فالجهاد الجهاد
ولست أرى الحياة سوى جهاد آه من يحيا الحياة هو السعيد
لفدوة واحد لله خير من الدنيا وما جمع العبيد
فما الدنيا وما الحياة الذليلة فو الذي رفع السموات ومد الأرض لا تساوي جناح بعوض.. فسيروا إلى الله مجاهدين ملبين لبيك اللهم بأشلائنا.. لبيك اللهم بجهادنا.. لبيك اللهم بدمائنا ولا تستوحشوا طريق الحق لقلة السائرين فيه فلنقرع جماجم اليهود ولنسافر بها إلى الجنة.
وأخيرا ارجوا امن تسامحوني وان تتبعوا السنة المطهرة بحيث لا تضعوا الورود والأكاليل على قبري وان يكون مستويا ولا يرفع وأوصي أن ينزلني على القبر الشيخ عمار والشيخ أبو علاء وان ترضوا عني وتقولوا نحتسبه شهيدا والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً.
اللهم تقبلني وارزقني أعلى درجات الشهداء وصيرا أهلي وأحبتي على الفراق..
والسلام عليكم ورحمته وبركاته
ابنكم محمد عمر محمد ذياب
قتلي حياة الجيل فليدحض دمي
ولتعلم الدنيا علو ضانا .....
الملتقى الجنة إنشاء الله