يكفي قتالاً مع إسرائيل !!

"لماذا نقاتلهم ؟!! هم أقوى منا بكثير ..
بل أكثر مما نتصور ,,

دعونا نمد لهم يد السلام .. ما داموا يمدونها ..
نحن نقاتل منذ 60 عاماً دون أن نحظى باستقلالنا ,,
لماذا نهدم كل جسور السلام الممدودة بصواريخنا الطائشة و التي لا تؤثر فيهم إلا كما تؤثر الذبابة في جلد الفيل ..
دعونا نستسلم نمد يد الخنوع , ندمن طبع الركوع , نقبل الأيدي و نلثم الأحذية ..

كفانا قتل في شعبنا ,,
دعونا نعش إلى جانب اليهود ,, أحبة و أشقاء كما كانوا يعيشون في الجزيرة العربية آنفاً في المدينة ثم في خيبر ,,
ثم إن اليهود .. لهم حق مثلنا في فلسطين ,, بل إنهم قبلنا هنا ..
لهم الحق في القدس كما لنا نحن بل أكثر ,,
لا تجبروهم على فعل ما يكرهون ,, نحن نجبرهم على قتل أطفالنا ,, مع أنهم يحبونهم كأطفالهم

ثم ما هذه الشروط الصعبة للسلام .. و أنتم الطرف الأضعف ؟!!
فهم سيحافظون على القدس أكثر منا ,, لأنهم يملكون القدرة و التقنية ..

ولا داعي للمطالبة بعودة اللاجئين ,, كل اللاجئين أصبحوا يعيشون في رغد من العيش وليسوا بحاجة لأن يعودوا إلى الفقر و العوز هنا ,,
ثم لماذا نتمسك بسلاح المقاومة الرديء وهو لا ينفع ولا يضر ,, بل إنه أشبه بمفرقعات الأطفال في مقابل الترسانة النووية لأبناء عمنا اليهود ,, والتي سيحموننا بها ,,
فلا داعي له ما دمنا نرغب في السلام و الذلة و الخضوع..

أما بالنسبة للإرهابيين الذين تطالب بهم إسرائيل فيمكن أن نصل معهم إلى حل ,,
حلٌ يحميهم ويخرجهم من البلاد ليعيشوا حياة كريمة في أي بلد عربي أو غربي ,,

ليذهبوا إلى السعودية ففيها بدلاً من القدس (مكة و المدينة) وهما أعظم عند الله من الأقصى و الصلاة فيهما أعظم أجراً,, و السلطات السعودية هناك يمكن أن تتقبلهم بصدرٍ رحب لأنهم للأسف ما زالوا يظنون فيهم الخير و الصلاح ,,

ليذهبوا إلى أوروبا أو أمريكا بلاد الحرية ,, ويعيشوا هناك أبطالاً قوميين وسنضع لهم نصباً تذكارية في مدنهم التي عاشوا فيها ,, لأنهم تنازلوا و خضعوا من أجل شعبهم ..

أما آن لنا أن نعيش بسلام ,, وأن نخرج من جلباب التزمت و الأنانية وأن نغادر أفكارنا السوداء التي غرسها لنا آباؤنا و أجدادنا ,,
أما آن لأبنائنا أن يحيوا حياة كريمة في رغد من العيش بدلاً من حياة الخوف و الرهبة و الفقر و الجوع التي عشناها نحن بصنع أيدينا و أيدي آبائنا ,,
نرجوكم كفوا عن ترّهاتكم و أوهامكم فكروا بعقولكم واتركوا العواطف جانبا
نرجوكم و نتوسل إليكم .."



أحبتي ,,
هذه النغمة الخانعة أصبحنا نسمعها كثيراً في الآونة الأخيرة , و الطامة أنها من أبناء جلدتنا ومن إخواننا الذين يعيشون (أو يموتون .. لا فرق يذكر) الذين يعيشون بين ظهرانينا ,, حتى أنها أحياناً تخرج من بعض أهل الصلاح (من مبدأ .. حسن الظن) ,,
ثم لا يجدون من يحجمهم أو يفحمهم ,, وقد تكون الطامة الكبرى أن نعجز عن الرد عليهم ,,

في هذا الموضوع ,, أتمنى أن نفحم هؤلاء المتحذلقين ,, وأن نرد على شبههم بأسلوبٍ عقلاني متزن ,, لأنني مازلت أفترض في بعضهم حسن النية ,,
وحسن نية الأحمق ,, قد يورد المهالك ,,

أتمنى منكم التفاعل وتذكروا أن هؤلاء حجة عليكم إن لم تردوهم إلى الحق :
ولم أرى في عيوب الناس عيباً ,, كنقص القادرين على التمامِ

دمتم أحراراً ,,[/]