لماذا لا أدمع في الصلاة؟ ((إجابة الدكتور علي العمري))

نص السؤال
أعاني من عدم قدرتي على البكاء وصعوبة نزول الدموع ، برغم أنني أتأثر لبعض الآيات وأشعر برغبة في
البكاء ولكن لا أستطيع تحدث مواقف صعبه مع زوجي وتستوجب البكاء ولكن لا أستطيع أحزن لبعض القصص والمواقف ولكن بلا دموع فما رائيكم في ذلك .

نص إجابة الدكتور علي العمري

رسالتك هذه تفيض بالمشاعر الطيبة، والتي آمل أن تكون معبرة بصدق عن مكنونات النفس

إن الإحساس القلبي الناتج من سماع الآيات، أو رؤية المواقف الإنسانية المحزنة، الذي يؤدي إلى دمعة العين، ورقة الفؤاد، والزجر عن كل ما يشين أو يقسي القلب هو علامة من علامات الإيمان الصادق والقلب الحي.

والمرأة أكثر تأثراً وإحساساً بالمواقف المؤثرة بطبيعة الحال أكثر من الرجل.

وأول حالات التأثر : الإحساس الدخلي، ثم القطرات الغالية الصادقة من الدموع التي تعبر بلا كلفة أو مشقة عما في النفس.

فالمسألة ليست غي جرعات أدوية، أو العيش في ظلال المواقف الصعبة، أو سماع القوارع، ومشاهدة الكوارث!

إنما الأمر في صفاء الروح، وسكينة النفس، ومن ثمَّ التجاوب الطبيعي بإراقة الدموع كتعبير بليغ وعفوي.

وقديماً قال معاوية بن قرة: "إن بكاء القلب أحب إلينا من بكاء العين".

والشاعر يقول: وياربَّ باكٍ ولا يُسْمَعُ.

ومع هذا فإن البكاء رحمة من الله،وله أثره العظيم في تخفيف ما في النفس من أحمال وأوزاره، ويريح القلب راحة كبيرة تعيده إلى صفائه واستقراره.

وللإمام ابن أبي الدنيا كتاب عظيم، أسماه: "الرقة والبكاء" أنصحك باقتنائه.

والإنسان عليه أن يعرض نفسه لنفحات الله، وأن يقف بين يديه يسأله رقة القلب، وصلاح السريرة، لأن الإنسان إذا قلَّ ذنبه، رقَّ قلبه، وإذا رق قلبه فاضت عينه.

فما وجد الصالحون والله يا أختاه أنفع للقلب من تدبر كتاب الله بالفهم، ومن ثم الوقوف بين يديه في جنح الليل.

وفي الحديث : "فإن لم تبكوا فتباكوا" . وهذا لا يكون إلا بغشيان مجالس الوعظ، والتأمل في القرآن العظيم.

مشكور يا دكتور سالم على هذا الموضوع

مشكور على الموضوع ..

ومما زاد جمالا في الموضوع .. اسلوب الدكتور علي بن حمزه العمري ..

أو كما كان يحب أن أناديه .. أبو حمزهـ ..

كانت أفضل لحظات حياتي تلك التي عشتها مع الشيخ .. ولن تتكرر ..ولن تتكرر..ولن تتكرر

ما أقول الا الله يوفقك ياكاتب الموضوع .. ويا شيخي واستاذي الاول .. د.علي بن حمزه العمري ..

مشكور يا جوزيف والله يقربك من شيخ أحسن منه

والله ياسلم إنك مبدع والله يزيدك

من علمه ويرزقك من حيث لم تحتسب

ولا تحرمنا من جديدك

الله يكتب أجرك ياسالم عالموضوع الرائع

جزاك الله خير ياسالم

الله يجزيك خير يا سالم

والله بالفعل إخواني ألا نلاحظ هذا الشيئ على أنفسنا

هو ربما من كثرة المعاصي والأثام وإغترارنا بستر الله علينا

نحتاج لنصلح قلوبنا واعمالنا حتى تصل لنا هذه اللذة

( لذة البكاء من خشية الله )

جزيت خيرا أخي الحبيب سالم ع الموضوع الرائع

جزالك الله خير ..

ومشكور على الموضوع ..