مفهوم الحوار: " شكل من أشكال الحديث بين طرفين يتم فيه تداول الكلام
بينهما في أمر ما في أجواء هادئة بعيدة عن الخصومة و التعصب ".
ضوابط الحوار:- تقبل الآخر: الاعتراف به و احترام حقه في الاختلاف و التعبير...
- حسن القول: حسن الكلام بتجنب الألفاظ الجارحة و عبارات السخرية.
-العلم و صحة الدليل: اعتماد البرهان في الدفاع و التفنيد .
- الإنصاف و الموضوعية: الاعتراف بصحة رأي المحاور، و الإذعان للحق ، عند تبين صدق حججه.
من أساليب الحوار في القرآن
- الأسلوب الوصفي التصويري: يعرض قصصا و مشاهد حوارية واقعية. يهدف إلى تبسيط الفكرة و تقريب المستمع من الحوار الجاري، وحمله على تبني موقف صحيح.
- الأسلوب الحجاجي البرهاني: يعتمد الحجة و البرهان لدحض ادعاءات المنكرين للتوحيد و البعث بأسئلة تتوخى زعزعة تقاليدهم و معتقداتهم الباطلة.و تهدف إلى توجيههم للنظر و التفكير في آيات الله من أجل بناء قناعات و مواقف صحيحة.
من أساليب الحوار في السنة:- الأسلوب الوصفي:مثال حديث أبي هريرة : " أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسا، ما تقول ذلك يُبقي من درنه؟ قالوا: لا يبقي من درنه شيئا.قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو بها الله الخطايا" رواه البخاري.
- الحوار الاستدلالي الاستقرائي: يعتمد استجواب المحاور و التدرج معه، من المسلمات إلى الحقائق الكلية، التي ترفع اللبس ،و ليصل المحاور لاستنتاج الحل بنفسه. مثال: حديث الرجل الذي أراد أن ينفي ولده، لأنه جاء أسود اللون.و قول الرسول الكريم له: هل لك من إبل.....الحديث، إلى قوله صلى الله عليه و سلم له:" لعله نزعه عرق".
- الحوار التشخيصي الاستنتاجي: يعتمد عرض المشكلة لإثارة الانتباه و تحفيز الفكر.
مثال: سؤال الرسول صلى الله عليه و سلم للصحابة عن شجرة لا يسقط ورقها، و هي مثل المسلم......
كيف نستفيد من القرآن والسنة في تطوير مهارات الحوار؟: - تدبر الحوارات القرآنية ، تحليلا و دراسة و تدارسا.
- تأمل حوارات الرسول صلى الله عليه و سلم و دراسة طرقه في الحوار و التواصل
- دراسة مصادر و مراجع مفصلة لقواعد الحوار و آدابه فيهما.
- استخراج قواعد كبرى للحوار و التزام العمل بها.