مقال الأمس (الإثنين) بصحيفة الأحرار (صحيفة الرياضي) ..
إيــــــاد – ماجد أم سامي ..؟
· بالأمس .. انفرد بي ابن أختي – في العاشرة من عمره - بعد وجبة العشاء وطلب مني أن أسرد له بعضا من تاريخ ماجد عبد الله .. الأسطورة .. الذي سيشهد اعتزاله مع أنه لم يُشاهد مباراة واحدة له !!
· بصراحة .. أحسست بأني كبير لا بعمري .. بل بـ (ماجد) الأسطورة الذي سأسرد بعضا من تاريخه وإنجازاته وبطولاته وصولاته وجولاته .
· .. تنحنحت .. لم أعرف كيف أبدأ .. لبست دور كل (حكواتي) و (قاص) مر على طفولتي .. تصببت عرقا .. ضاقت بي الكلمة .. إلا أنها في نهاية الأمر خرجت ..
· فبدأت معه بقولي :
· " في العام سبعة وتسعين بعد الثلاثمئة وألف ، وفي غرة صفر تحديدا .. هطلت القطرة الأولى من سحابة سمراء لم يتوقف وَدَقــُها لعشرين عام تلت هذا
العام .. "
· وقفة : صرخ ابن أختي في وجهي مستنكرا : خااااالووووو ماذا تقول ..؟؟
· عودة :
· " في العام السابع والتسعين بعد ألف وثلاثمئة ، وفي الأول من شهر صفر .. كانت الشمس (التليدة) تضع شمسا (وليدة) .. "
· وقفة : صرخ ابن أختي في وجهي شاجبا : خااااااالوووووو لم أفهم شيئا ..!!
· عودة :
· " شوف يا ولد أختي .. ببساطة (كدة) .. ماجد عبد الله .. بعد أول موسم في الدوري مع نادي النصر حقق لقب هداف الدوري السعودي لثلاثة مواسم متتالية .. طبعا (محد) عملها غير ماجد للآن .."
· " ماجد عبد الله .. حقق لقب الهداف أكثر من (15) مرة .. محليا وخارجيا ، مع النصر ومع المنتخب .. برصيد أهداف ضخم تخطى حاجز الـ (550) هدف .."
· " ماجد عبد الله .. سدد (105) ضربة جزاء .. ضاعت منها (5) ..!! والمئة الباقية ما زالت تسكن شباك الذاكرة .."
· " ماجد عبد الله .. اللاعب الوحيد في العالم .. الذي سجل في جميع دقائق المباراة (التسعين) .. أي أنه له هدف في كل دقيقة من عُمر المباراة .. وكانت الدقيقة 88 أكثر دقيقة يحسم فيها المباريات بأهدافه .."
· وقفة : خااللووو .. بعد كل ما قلت .. كيف يقول (بعض الناس) أن سامي الجابر أفضل من ماجد عبد الله ..؟
· .. بعد النحنحة .. قلت له : " شوف يا خالو يا حبيبي .. لابد أن تعي أن البشر ما أتفقوا على أمر الله تعالى خالقه .. ولابد أن تعرف أنه كما لك رأي فإن للآخرين رأي آخر .. فتجتمع الآراء وتفترق في بوتقة نسميها (وجهات نظر) .."
· وهممت بالانصراف وكل ما في داخلي يصرخ بإسم (ماجد) .. فاستوقفني لأُكمـِل الحديث .. فأخبرته بأن تاريخ ماجد وإنجازاته وبطولاته تحتاج مني لأيام من الحديث المتواصل لأسردها .. وانصرفت .
· عودة :
· عُدت أدراجي للموقع الذي تركت فيه إبن أختي بعد هنيهة من الوقت فوجدته قد جمع صغار العائلة .. وجلس جلسة الحكواتي وقد وصل حديثه لنهاية ما أوصلته إليه عن ماجد عبد الله .
· وقتها سأله أحد الصغار : يعني ماجد أفضل أم سامي ..؟
· أربك تواجدي ابن أختي .. فقال بصوت تعمد إيصاله لمسامعي : " إنها وجهات نظر " .. ثم أخفض من حدة صوته كي لا أسمعه وقال للأطفال : " ماجد .. واللي يقول غير كدة (ما عندك أحد) .." !!