أخيراً انصفت بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال فريقي الاتحاد والشباب بعد أن تأهلا سويا للمواجهة الأغلى في البطولات السعودية, ويعد الفريقان الافضل هذا الموسم على جميع المستويات لكن الحظ خذلهما في تحقيق إحدى البطولات المحلية, فالاتحاد فقد بطولته في الرمق الأخير بعد أن ظل متصدراً الدوري من البدايه لما بعد النهاية لكن خسارته من الهلال جيرت اللقب للفريق الازرق, والشباب هو الآخر أفضل الأندية التي استطاعت أن تقدم مستويات فنية متميزة.
الليث يفترس الحزم
حتى وهو يخسر بالأربعة في الرس أمام الحزم كان معظم النقاد يرشحون الفريق الشبابي للوصول لنهائي البطولة الأغلى, وكان الفريق الشبابي عند حسن ظن جماهيره بعد أن استطاع أن يجرح الحزم بخماسية كبيرة أكدت أن الفريق الشبابي قادم للبطولة الأغلى بكل قوته, سيناريو مباراة الرد بين الشباب والحزم كشفته نتيجة المباراة, الفريق الشبابي كان يتوجب عليه الفوز بثلاثة أهداف بيضاء للتأهل والحزم كان يلعب بالفرصتين وسط غياب أبرز عناصره للايقاف وهما مرحوم المرحوم واحمد مناور, الشباب خنق الحزم مبكراً وانهى الشوط الأول بثلاثة أهداف حملت توقيع ناصر الشمراني وعبده عطيف وفي الشوط الثاني اضاف الشباب هدفين بامضاء الفنان عطيف وكماتشو، المباراة من نتيجتها كشفت الفارق الفني الكبير بين الفريقين لكن المثير للاستغراب هو ظهور فريق الحزم بشكل هابط بعد مستواه الكبير في الرس وفوزه بالأربعة.
الاتحاد يجرع الهلال المرارة
في جدة كرر فريق الاتحاد فوزه على شقيقه فريق الهلال إياباً بهدفين مقابل هدف واحد, وحدت نتيجة مباراة الذهاب التاريخية بالاربعة للاتحاد حدت الهلاليين وشعورهم من صعوبة الموقف في مباراة الرد وزاد قائد الاتحاد محمد نور من الاعباء على الفريق الهلالي بعد تسجيله للهدف الأول لفريقه في الثواني الأولى من المباراة وأصبح الهلال يبحث عن الفوز بالاربعة لمعادلة النتيجة وهو الامر الذي كان صعباً بالرغم من افتقاد الاتحاديين للعناصر الاساسية في متوسط خط الدفاع المنتشري واسامة المولد لايقافهما, وادرك الفريق الهلالي التعادل في منتصف الشوط الأول عن طريق مدافعه المفرج وحاول الهلاليون تسجيل الفوز فقط في الشوط الثاني لرد الاعتبار بعد أن وصلوا إلى قناعة أن التأهل بات حلما لهم لكن ألفيس المهاجم الاتحادي كان له رأي آخر عندما اقتنص كرة وسددها داخل مرمى الدعيع لتنتهي المباراة بفوز اتحادي مستحق وبالتالي التأهل إلى النهائي الأغلى سعودياً.
نجوم ونجوم
في النصف النهائي برزت نجوم قادت فرقها إلى النهائي فيما غابت بعض الاسماء المهمة عن لعب أي دور ايجابي مع فرقها وبرز اسم اللاعب محمد نور كأحد أبرز اللاعبين في نصف النهائي بعد أن قدم مستويات كبيرة قاد فريقه الاتحاد من خلالها للوصول للنهائي وبرز نور في مباراتي الذهاب والإياب أمام الهلال وتحديدا في مباراة الذهاب التي سطع فيها نور واستطاع أن يشكل فريقا بأكمله بل وهز شباك الدعيع من نقطة الجزاء ووضع زميله كيتا في مواجهة المرمى الهلالي في أكثر من مناسبة اقتنص منها كيتا ثلاثية كانت كافية لإعلان تأهل العميد من مباراة الذهاب وعاد نور ليقضي على آمال الهلاليين في مباراة الرد بعد أن صعقهم بهدف في الثواني الأولى من المباراة كان كفيلاً لاحباط المحاولات الهلالية، كما كان الحسن كيتا هو الآخر أحد نجوم الجولة وتحديداً في مباراة الذهاب التي استطاع من خلالها أن يفك نحسه بـ(هاتريك) في مرمى العملاق محمد الدعيع, وحضر اسامة المولد مدافع الاتحاد الصلب في مباراة الذهاب بشكل كبير وكان أحد نجوم الجولة قبل أن يتم ايقافه قسرا في الاياب بسبب احتكاك عادي مع زميله ياسر القحطاني ليغيب عن مباراة الرد بالاضافة إلى لقاء النهائي، وبرز في هذه الجولة أيضا نجم الوسط الشبابي عبده عطيف الذي كان أحد اهم الاسماء في قيادة الليث في مباراة الاياب أمام الحزم واستطاع عطيف أن يفعل كل شيء في كرة القدم فمرر ليسجل زملاءه وقام أيضا بمهمة التسجيل بهدفين في مرمى الحزم, كما كان المهاجم ناصر الشمراني هو الآخر أيضا حاضراً كعادته في قيادة هجوم الليث واستطاع أن يبعثر الدفاعات الحزماوية بتحركاته ولدغاته للشباك، وغابت نجوم أخرى فسقطت فرقها في الخروج المر وأكثر الغائبين كان ياسر القحطاني مهاجم الهلال الذي لم يقدم أي شيء لفريقه في نصف النهائي واثبت القحطاني أنه لايقدم شيئاً بدون الليبي طارق التايب الموقوف من لجنة الانضباط لاربع مباريات بعد سوء سلوكه في مباراة الوحدة وكشف غياب التايب أن فريق الهلال لايملك أي مفاتيح تؤهله للفوز بدونه.
الثلاثاء مايو 13, 2008 5:42 pm
