1- إذا كان الانحراف يسيرا فالصلاة صحيحة لعموم حديث اَبِي هُرَيْرَةَ في صحيح مسلم قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم " مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ " . والخطاب موجه لأهل المدينة وكانت قبلتهم جهة
الجنوب تقريبا 0 ومع هذا ينبغي عليكم أن توجهوا السجاد إلى القبلة وتنبهوا الناس على ذلك
2- الدعاء بعد الأذان سنة لما صح في سنن أبي داود عَنْ اَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم " لاَ يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الاَذَانِ وَالاِقَامَةِ " . ويشرع مع الدعاء رفع الأيدي وهو الأصل ، أي أن كل دعاء يشرع
فيه رفع الأيدي إلا ما خصه الدليل
3- صلاة النافلة قبل أذان المغرب لا تجوز لأنه وقت نهي وقد صح في الصحيحين عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ، اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الصَّلاَةِ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ وَعَنِ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ
الشَّمْسُ .
هذا في حكم النافلة ، أما الصلاة ذات السبب فتجوز في وقت النهي كصلاة الجنازة وتحية المسجد ، فمن دخل
المسجد قبل أذان المغرب وصلى تحية المسجد فلا ينكر عليه ، والدليل على ذلك عموم حديث أبي قتادة في
الصحيحين اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ " اِذَا دَخَلَ اَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلاَ يَجْلِسْ حَتَّى يَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ ".
والله أعلم