صح في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ " لاَ يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ
يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ " . قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الاِسْتِعْجَالُ قَالَ " يَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ
أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ " . فالاستعجال هو ترك الدعاء عند ظن عدم الإجابة ، أما قوله
(عاجلا غير آجل ) فليس فيه ترك الدعاء إنما فيه طلب تيسير الأمور من الله سبحانه في القريب العاجل وهذا لا
محذور فيه 0 وعليك بالدعاء لربك بتيسير أمورك وأن يرزقك زوجا صالحا يعينك على الثبات على دينك دون
استعجال في ذلك لأن الخير عند الله ولا تعلمين هل الخير في زواجك أو عدمه ، والله سبحانه يقول وَعَسَى أَن
تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (216) 0 والله أعلم0