مشكور بو خالد
عمر - رضي الله عنه - دائما ما يوافقه القرآن
من ذلك كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في أسفاره ، ومما حدث أنه كان يوافقه القرآن في عدة آيات ، فمنها أسرى بدر ، لما جيء بهم أشار عمر بأنهم يقتلون لأنهم أخرجوه ولأنهم آذوه ، وأشار أبو بكر إلى أنهم يفدون ، فأخذوا منهم الفدية ، فنزل القرآن منكرا أخذ الفدية ومنكرا للأسر ، فقال الله تعالى : ( مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ ) أي حتى يقتل قتلا ( تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا ) يعني أنكم أخذتموهم لأجل المال ، ثم دخل عمر وأبو بكر والنبي صلى الله عليه وسلم يبكيان ، فقال : ما يبكيكما فقالا : عرض علينا العذاب أدنى من هذه الشجرة ، ثم قال : لو نزل العذاب ما نجى منه إلا عمر لأنه كان صارما ، ولأنه صمم وقال : اقتلوهم لأنهم أخرجوك وآذوك .
كذلك أيضا ذكر أنه قال له بعض اليهود : إن جبريل عدونا ، فقال عمر : من كان عدوا لله وملائكته وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين ، فنزلت على لسان عمر ، أو نزلت موافقة لكلام عمر .