--------------------------------------------------------------------------------
ليس الغريب هو الذى فارق الديار وودع
و لكن الغريب هو الذى يجد و الناس من حوله يلعبون
و يصحو و الناس من حوله ينامون
و يسلك درب الخير و الناس في ضلالهم يتخططون
و صدق الشاعر اذ يقول
قال لى صاحب اراك غريبا
قلت كلا! بل الأنام غريب انا في عالم و هذه سبيلى
هذا هو الغريب
غريب عند العابثين من البشر
و لكنه عند ربه في مقام كريم
غرباء ولا لغير الله لا نحنى الجباه
غرباء وارتضيناها شعارا للحياه
إن تسل عنا فإنا لا نبالى بالطغاه
نحن جند الله دوما ........دربنا درب الأباه
غرباء غرباء غربااااااااااء غرباااااء
كم تذاكرنا زمانا يوم كنا سعداء
بكتاب الله نتلوه صباحا ومساء
غرباء غرباء غربااااااااااء غرباااااء
إن تسل عنا فإنا لا نبالى بالطغاه
نحن جند الله دوما ........دربنا درب الأباه
غرباء هكذا الأحرار فى دنيا العبيدعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ).
وفي حديث آخر بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء قيل ومن الغرباء يا رسول الله قال الذي يحيون سنتي ويعلمونها الناس. ودخل عمر بن الخطاب المسجد فوجد معاذ بن جبل جالسا إلى بيت النبي وهو يبكي فقال له عمر ما يبكيك يا أبا عبد الرحمن هلك أخوك قال لا ولكن حديثا حدثنيه حبيبي وأنا في هذا المسجد فقال ما هو قال إن الله يحب الأخفياء الأحفياء الأتقياء الأبرياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإذا حضروا لم يعرفوا قلوبهم مصابيح الهدى يخرجون من كل فتنة عمياء مظلمة"
والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء وأهل العلم في المؤمنين غرباء وأهل السنة الذين يميزونها من الأهواء والبدع فهم غرباء والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين هم أشد هؤلاء غربة ولكن هؤلاء هم أهل الله حقا فلا غربة عليهم وإنما غربتهم بين الأكثرين الذين قال الله عز وجل فيهم وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله فأولئك هم الغرباء من الله ورسوله ودينه وغربتهم هي الغربة الموحشة وإن كانوا هم المعروفين المشار إليهم.
الله يحفظ دينكم ويردكم لنا سالمين غانمين
اخوكم ياسر