العلاقة مع الله أجل وأعلى العلاقات .. فبها تسمو الروح وتعلو النفس وتسعد ويرتاح الجسد .. إنها رحلة من عالم الأرض إلى عالم السماء .. انتقال من التفكير بالجسد إلى التفكير بخالق الجسد وقدرته .. إنه اتصال رائع بين العبد وربه ولا ندري أحب العبد لربه أشد لفضله ونعمته ودوام تقصير العبد ومنته وكثرة ذنوبه .. أم أن حب الرب أشد لخلقه عباده بيده ونفخ فيهم من روحه .. كما يقول رب العزة لملائكته " لو خلقتموهم لرحمتوهم " .. وإن كان في الكافر روح من روح الله وضمير حي بداخله إلاً أنه يتخلى عن الله شيئاً فشيئاً فيغادره النور وتغادره الرحمة الإلهية لأنه أخلد إلى الأرض ورغب فيها ولم ينتبه لإشارات الرحمن في هدايته .. وهكذا كل إنسان يرسل له الله سبحانه الإشارات والتنبيهات فإن استيقظ فإنه يفعل الخير لنفسه وإن ظل على سباته فإن القوانين الإلهية لن تراعي حفنة من الأغنياء ..حب الله في القلب موجود وهذه البذرة لا بد من رعايتها بماء العبادة والطاعة غارساً جذورها في شرائع الدين وقيمه السامية .. يسقيها النبي – صلى الله عليه وسلم – من تعاليمه الرائعة وروحه الطيبة .. مستمدة حبها من نور خالقها .. فتنمو وتثمر ثمرات في الدنيا قبل الآخرة .. تلك عاجل بشري المؤمن .. وأنتم شهداء الله في الأرض .. فالمحسن معروف والمسيء معروف .. أحبك يا الله فلك الفضل على ولك الحمد أن جعلت هذه الدنيا الجميلة التي نعبر فيها عن حبنا لك فيها ونجتهد في طاعتك .. ونريك أننا فعلا نحبك قولاً وفعلاً وشعوراً قلبياً .. لك الثناء والمجد يا قدوس ..